كنت أنتظر كلمة الرئيس السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بفارغ الصبر، لم اشك لحظة في أنه سيسحب البساط من تحت أقدام الجميع بلباقته والـ”كاريزما” التي تحيط به، وقد كان، فرأينا مدى حرص رؤساء الدول الثمانية والشرق أوسطية على مقابلة الزعيم السيسي.
ودرسًا أخر يدعونا للتأمل كثيرًا في الشخصية المتزنة للزعيم السيسي، هو مصافحة أمير قطر، فى محاوله من سيادته لتوصيل رسالة تنم عن حنكة سياسية، مفادها أن العلاقات السياسية بقطر وغيرها من الدول، مبنية على روية سياسية واستراتيجية، وليست مبنية على الخلافات الشخصية، وتوجيهه للإعلام بعدم الخوض في أعراض الأسرة الحاكمة في قطر، بحس قائد عربي يطمح في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب كخطوة أولى في تحقيق الحلم العربي.
وبجانب حنكته السياسية والإستراتيجية، أظهر الزعيم السيسي حنكة اقتصادية كبيرة، فكان قراراه بالاعتماد على المصريين في تمويل مشروع قناة السويس الجديدة، قرارًا غاية في العقلانية والوطنية، فكان الرئيس متأكدا أن الشعب المصري المذكور في القرآن والتوراة، سيحطم التوقعات ويحقق المستحيل، وها قد حصل، كانت رؤية الرئيس ثاقبة بإيمانه أن المشروع سيتم بأيدي مصرية وبالتمويل الذاتي دون الحاجة لدعم أو تمويل خارجي.
سيدي الرئيس، رفعت رأس المصريين واعدت لهم كرامتهم وهيبتهم، وفرضت هيبتك على العالم وأجبرت الجميع على احترام قدرك، وضربت المثل بشعبك طيب الأعراق.
حكمت فعدلت
Leave a Reply