تحية للسيد رئيس مجلس الوزراء، الذى لبى النداء من منطلق أنه رب الأسرة المصرية أو من باب إحساسه بالذنب تجاه وزارة الثقافة، لأن أطروحة الفيلم تنم عن فلس فى الإبداع وندرة فى الكوادر والمنتج الثقافى.
المشكلة ليست فى وزير الثقافة، فأنا أعتبره شخصا لا حول له ولا قوة وسط بحور الفساد، الوزارة لا تحتاج لـ”سرفانتس” الذى حارب طواحين الهواء ظانًا أنه يستعيد زمن الفروسية، ولكن فى حاجة إلى تجديد دماء غير ملوثة بالفساد.
الوزارة أفلست -فى وجهة نظرى- فى إفراز أعمال فنية وإبداعية وإلا لم يكن ليطفح على السطح مثل هذه النوعية من الأعمال الفنية “الركيكة” التى تعمل على إفساد أجيال فى ظل الزخم الثورى الحالى.
وكان يجب على القائمين القيام بعرض الموقف وخطورته على الوزير أولاً، فالفيلم كسر للتابوة الأخلاقى وانتهاك للقيم والأعراف واختراق للحظة الآنية للظروف التى يمر بها الوطن، فالمتاجرة مرفوضة، فهناك قضايا وموضوعات يحتاجها الوطن فى الوقت الراهن، من مد جسور التواصل والانتماء ونبذ العنف والخطاب المرجعى الفلسفى والدينى.
رحم الله وزارة الثقافة المصرية التى يُوشك دورها المهم فى تشكيل الوجدان العربى على الزوال، بالسماح بتقديم مثل هذه الأعمال التى تدق ناقوس الخطر فى ظل غياب الضمير وإهانة الوطن.
Leave a Reply